20. بَلْ مَنْ أنتَ، أيُّها الإنسانُ المَخلُوقُ لِكَي تَحتَجَّ عَلَى اللهِ؟ أيَسألُ الفُخّارُ صانِعَهُ مُعتَرِضاً: «لِماذا شَكَّلْتَنِي هَكَذا؟»
21. ألا يَملِكُ الخَزّافُ سُلطَةً عَلَى الطِّينِ لِيَجعَلَ مِنْ كُتلَةٍ واحِدَةٍ مِنهُ إناءً مُمَيَّزاً أوْ إناءً عادِيّاً؟
22. وَهَكَذا مَعَ اللهِ. فَقَدْ أرادَ اللهُ أنْ يُظهِرَ غَضَبَهُ، وَيُعَرِّفَ النّاسَ بِقُوَّتِهِ، فَاحْتَمَلَ بِصَبرٍ عَظِيمٍ الآنِيَةَ البَشَرِيَّةَ الَّتِي سَيَنصَبُّ عَلَيها غَضَبُهُ، وَالَّتِي مَصِيرُها الهَلاكُ.
23. احتَمَلَها اللهُ لِكَي يُظهِرَ غِنَى رَحمَتِهِ المَجِيدَ عَلَى آنِيَةٍ بَشَرِيَّةٍ قَصَدَ أنْ يَرحَمَها. وَهِيَ آنَيَةٌ أعَدَّها لِتَنالَ المَجدَ.
24. هَذِهِ الآنِيَةُ البَشَرِيَّةُ هِيَ نَحنُ الَّذِينَ دَعانا، لا مِنْ بَينِ اليَهُودِ فَقَطْ، بَلْ مِنْ بَينِ غَيرِ اليَهُودِ أيضاً.
25. فَكَما هُوَ مَكتُوبٌ فِي كِتابِ النَّبِيِّ هُوشَعَ:«أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ شَعبِي،سَأجعَلُهُمْ شَعباً لِي.وَالمَرأةُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَحبُوبَةً،سَأدعُوها مَحبُوبَتي.»
26. وَكَذَلِكَ …«فِي المَكانِ الَّذِي قِيلَ فِيهِ: ‹لَستُمْ شَعبِي،›سَيُدعَونَ ‹أبناءَ اللهِ الحَيِّ.›»