الرِّسالَةُ إلَى غَلاطِيَّة 3:13-26 الكتاب المقدس، الترجمة العربية المبسطة (SAT)

13. لَقَدْ حَرَّرَنا المَسِيحُ مِنْ لَعنَةِ الشَّرِيعَةِ بِأنْ وَضَعَ نَفسَهُ تَحْتَ اللَّعْنَةِ بَدَلاً مِنّا. فَكَما هُوَ مَكتُوبٌ: «مَلْعُونٌ مَنْ يُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ.»

14. وَهَكَذا فَإنَّ البَرَكَةَ الَّتِي أعطاها اللهُ لإبْراهِيمَ، سَتُنقَلُ إلَى بَقِيَّةِ الأُمَمِ مِنْ خِلالِ المَسِيحِ يَسُوعَ، فَيَقبَلُونَ بِالإيمانِ الرُّوحَ الَّذِي وَعَدَنا بِهِ اللهُ.

15. أيُّها الأُخوَةُ، سَأضْرِبُ مِثالاً مِنْ حَياتِنا اليَومِيَّةِ: لا أحَدَ يَستَطِيعُ أنْ يُلغِيَ عَقْداً اتَّفَقَ عَلَيهِ البَشَرُ أوْ أنْ يَزِيدَ عَلَيهِ.

16. كانَتِ الوُعُودُ لإبْراهِيمَ وَلِنَسلِهِ. لاحِظْ أنَّهُ لَمْ يَقُلْ «لأنسالِكَ» بِصِيغَةِ الجَمْعِ، كَما لَو أنَّهُ يُشِيرُ إلَى جَماعَةٍ كَبِيرَةٍ، بَلْ قالَ «لِنَسلِكَ» بِصِيغَةِ المُفرَدِ الَّذِي هُوَ المَسِيحُ.

17. ما أقصِدُهُ هُوَ أنَّ العَهْدَ الَّذِي أقَرَّهُ اللهُ مُسبَقاً، لا تُلغِيهِ الشَّرِيعَةُ الَّتِي جاءَتْ بَعْدَ ذَلِكَ بِأربَعِ مِئَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً. وَهَكَذا لا يَتِمُّ إبطالُ الوَعْدِ أيضاً.

18. فَإذا كانَ المِيراثُ سَيَتِمُّ بِناءً عَلَى الشَّرِيعَةِ، فَلَنْ يَتِمَّ إذاً بِناءً عَلَى الوَعْدِ. لَكِنَّ المَعْروفَ هُوَ أنَّ اللهَ أعطَى المِيراثَ لإبراهِيمَ بِمُقتَضَى الوَعْدِ.

19. إذاً لِماذا أُعطِيَتِ الشَّرِيعَةُ؟ لَقَدْ أُضِيفَتِ الشَّرِيعَةُ إلَى الوَعْدِ لإظهارِ حَقِيقَةِ الخَطِيَّةِ. وَأُعطِيَتْ مِنْ خِلالِ المَلائِكَةِ عَلَى يَدِ وَسِيطٍ، إلَى أنْ يَأْتِيَ ذَلِكَ النَّسلُ الَّذِي يَخُصُّهُ ذَلِكَ الوَعْدُ.

20. لَكِنْ لا حاجَةَ لِوَسِيطٍ لِلْوَعْدِ، حَيثُ لا يَكونُ سِوَى طَرَفٍ واحِدٍ، الَّذِي هُوَ اللهُ الواحِدُ.

21. فَهَلْ يَعنِي هَذا أنَّ الشَّرِيعَةَ تُناقِضُ وُعُودَ اللهِ؟ بِالطَّبْعِ لا! لِأنَّهُ لَو أُعطِيَتْ شَرِيعَةٌ قادِرَةٌ عَلَى أنْ تَمنَحَ الحَياةَ، فَإنَّ البِرَّ يَتَحَقَّقُ بِتِلْكَ الشَّرِيعَةِ بِالفِعلِ.

22. وَلَكِنَّ الكِتابَ أعلَنَ أنَّ العالَمَ كُلُّهُ سَجينٌ للخَطِيَّةِ، وَذَلِكَ لِكَي يُعطي اللهُ الوَعْدَ بِالإيمانِ. وَقَدْ أعطَى اللهُ الوَعْدَ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ المَسِيحِ.

23. وَقَبلَ أنْ يَأتِيَ هَذا الإيمانُ، كُنّا تَحتَ وِصايَةِ الشَّرِيعَةِ. كُنّا سُجَناءَ إلَى أنْ كُشِفَ الإيمانُ لَنا.

24. كُنّا تَحْتَ وِصايَةِ الشَّرِيعَةِ، إلَى أنْ يَأتِي المَسِيحُ، فَنَتَبَرَّرَ بِالإيمانِ.

25. وَبَعْدَ أنْ جاءَ الإيمانُ، لَمْ نَعُدْ فِيما بَعْدُ تَحتَ وِصايَةِ الشَّرِيعَةِ.

26. أنتُمْ جَمِيعاً أولادُ اللهِ بِالإيمانِ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ.

الرِّسالَةُ إلَى غَلاطِيَّة 3