24. فأومأَ إليهِ سِمعانُ بُطرُسُ أنْ يَسألَ مَنْ عَسَى أنْ يكونَ الّذي قالَ عنهُ.
25. فاتَّكأَ ذاكَ علَى صَدرِ يَسوعَ وقالَ لهُ: «يا سيِّدُ، مَنْ هو؟».
26. أجابَ يَسوعُ: «هو ذاكَ الّذي أغمِسُ أنا اللُّقمَةَ وأُعطيهِ!». فغَمَسَ اللُّقمَةَ وأعطاها ليَهوذا سِمعانَ الإسخَريوطيِّ.
27. فبَعدَ اللُّقمَةِ دَخَلهُ الشَّيطانُ. فقالَ لهُ يَسوعُ: «ما أنتَ تعمَلُهُ فاعمَلهُ بأكثَرِ سُرعَةٍ».
28. وأمّا هذا فلَمْ يَفهَمْ أحَدٌ مِنَ المُتَّكِئينَ لماذا كلَّمَهُ بهِ،
29. لأنَّ قَوْمًا، إذ كانَ الصُّندوقُ مع يَهوذا، ظَنّوا أنَّ يَسوعَ قالَ لهُ: اشتَرِ ما نَحتاجُ إليهِ للعيدِ، أو أنْ يُعطيَ شَيئًا للفُقَراءِ.
30. فذاكَ لَمّا أخَذَ اللُّقمَةَ خرجَ للوقتِ. وكانَ ليلًا.
31. فلَمّا خرجَ قالَ يَسوعُ: «الآنَ تمَجَّدَ ابنُ الإنسانِ وتَمَجَّدَ اللهُ فيهِ.
32. إنْ كانَ اللهُ قد تمَجَّدَ فيهِ، فإنَّ اللهَ سيُمَجِّدُهُ في ذاتِهِ، ويُمَجِّدُهُ سريعًا.