30. والّذينَ يَبكونَ كأنَّهُمْ لا يَبكونَ، والّذينَ يَفرَحونَ كأنَّهُمْ لا يَفرَحونَ، والّذينَ يَشتَرونَ كأنَّهُمْ لا يَملِكونَ،
31. والّذينَ يَستَعمِلونَ هذا العالَمَ كأنَّهُمْ لا يَستَعمِلونَهُ. لأنَّ هَيئَةَ هذا العالَمِ تزولُ.
32. فأُريدُ أنْ تكونوا بلا هَمٍّ. غَيرُ المُتَزَوِّجِ يَهتَمُّ في ما للرَّبِّ كيفَ يُرضي الرَّبَّ،
33. وأمّا المُتَزَوِّجُ فيَهتَمُّ في ما للعالَمِ كيفَ يُرضي امرأتَهُ.
34. إنَّ بَينَ الزَّوْجَةِ والعَذراءِ فرقًا: غَيرُ المُتَزَوِّجَةِ تهتَمُّ في ما للرَّبِّ لتَكونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وروحًا. وأمّا المُتَزَوِّجَةُ فتهتَمُّ في ما للعالَمِ كيفَ تُرضي رَجُلها.
35. هذا أقولُهُ لخَيرِكُمْ، ليس لكَيْ أُلقيَ علَيكُمْ وهَقًا، بل لأجلِ اللّياقَةِ والمُثابَرَةِ للرَّبِّ مِنْ دونِ ارتِباكٍ.
36. ولكن إنْ كانَ أحَدٌ يَظُنُّ أنَّهُ يَعمَلُ بدونِ لياقَةٍ نَحوَ عَذرائهِ إذا تجاوَزَتِ الوقتَ، وهكذا لَزِمَ أنْ يَصيرَ، فليَفعَلْ ما يُريدُ. إنَّهُ لا يُخطِئُ. فليَتَزَوَّجا.
37. وأمّا مَنْ أقامَ راسِخًا في قَلبِهِ، وليس لهُ اضطِرارٌ، بل لهُ سُلطانٌ علَى إرادَتِهِ، وقَدْ عَزَمَ علَى هذا في قَلبِهِ أنْ يَحفَظَ عَذراءَهُ، فحَسَنًا يَفعَلُ.
38. إذًا، مَنْ زَوَّجَ فحَسَنًا يَفعَلُ، ومَنْ لا يُزَوِّجُ يَفعَلُ أحسَنَ.
39. المَرأةُ مُرتَبِطَةٌ بالنّاموسِ ما دامَ رَجُلُها حَيًّا. ولكن إنْ ماتَ رَجُلُها، فهي حُرَّةٌ لكَيْ تتَزَوَّجَ بمَنْ تُريدُ، في الرَّبِّ فقط.
40. ولكنها أكثَرُ غِبطَةً إنْ لَبِثَتْ هكذا، بحَسَبِ رأيي. وأظُنُّ أنّي أنا أيضًا عِندي روحُ اللهِ.