22. لأنَّ مَنْ دُعيَ في الرَّبِّ وهو عَبدٌ، فهو عتِيقُ الرَّبِّ. كذلكَ أيضًا الحُرُّ المَدعوُّ هو عَبدٌ للمَسيحِ.
23. قد اشتُريتُمْ بثَمَنٍ، فلا تصيروا عَبيدًا للنّاسِ.
24. ما دُعيَ كُلُّ واحِدٍ فيهِ أيُّها الإخوَةُ فليَلبَثْ في ذلكَ مع اللهِ.
25. وأمّا العَذارَى، فليس عِندي أمرٌ مِنَ الرَّبِّ فيهِنَّ، ولكنني أُعطي رأيًا كمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أنْ يكونَ أمينًا.
26. فأظُنُّ أنَّ هذا حَسَنٌ لسَبَبِ الضّيقِ الحاضِرِ، أنَّهُ حَسَنٌ للإنسانِ أنْ يكونَ هكذا:
27. أنتَ مُرتَبِطٌ بامرأةٍ! فلا تطلُبِ الِانفِصالَ. أنتَ مُنفَصِلٌ عن امرأةٍ! فلا تطلُبِ امرأةً.
28. لكنكَ وإنْ تزَوَّجتَ لَمْ تُخطِئْ. وإنْ تزَوَّجَتِ العَذراءُ لَمْ تُخطِئْ. ولكن مِثلَ هؤُلاءِ يكونُ لهُمْ ضيقٌ في الجَسَدِ. وأمّا أنا فإنّي أُشفِقُ علَيكُمْ.
29. فأقولُ هذا أيُّها الإخوَةُ: الوقتُ منذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لكَيْ يكونَ الّذينَ لهُمْ نِساءٌ كأنْ ليس لهُمْ،
30. والّذينَ يَبكونَ كأنَّهُمْ لا يَبكونَ، والّذينَ يَفرَحونَ كأنَّهُمْ لا يَفرَحونَ، والّذينَ يَشتَرونَ كأنَّهُمْ لا يَملِكونَ،
31. والّذينَ يَستَعمِلونَ هذا العالَمَ كأنَّهُمْ لا يَستَعمِلونَهُ. لأنَّ هَيئَةَ هذا العالَمِ تزولُ.
32. فأُريدُ أنْ تكونوا بلا هَمٍّ. غَيرُ المُتَزَوِّجِ يَهتَمُّ في ما للرَّبِّ كيفَ يُرضي الرَّبَّ،
33. وأمّا المُتَزَوِّجُ فيَهتَمُّ في ما للعالَمِ كيفَ يُرضي امرأتَهُ.
34. إنَّ بَينَ الزَّوْجَةِ والعَذراءِ فرقًا: غَيرُ المُتَزَوِّجَةِ تهتَمُّ في ما للرَّبِّ لتَكونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وروحًا. وأمّا المُتَزَوِّجَةُ فتهتَمُّ في ما للعالَمِ كيفَ تُرضي رَجُلها.
35. هذا أقولُهُ لخَيرِكُمْ، ليس لكَيْ أُلقيَ علَيكُمْ وهَقًا، بل لأجلِ اللّياقَةِ والمُثابَرَةِ للرَّبِّ مِنْ دونِ ارتِباكٍ.
36. ولكن إنْ كانَ أحَدٌ يَظُنُّ أنَّهُ يَعمَلُ بدونِ لياقَةٍ نَحوَ عَذرائهِ إذا تجاوَزَتِ الوقتَ، وهكذا لَزِمَ أنْ يَصيرَ، فليَفعَلْ ما يُريدُ. إنَّهُ لا يُخطِئُ. فليَتَزَوَّجا.
37. وأمّا مَنْ أقامَ راسِخًا في قَلبِهِ، وليس لهُ اضطِرارٌ، بل لهُ سُلطانٌ علَى إرادَتِهِ، وقَدْ عَزَمَ علَى هذا في قَلبِهِ أنْ يَحفَظَ عَذراءَهُ، فحَسَنًا يَفعَلُ.
38. إذًا، مَنْ زَوَّجَ فحَسَنًا يَفعَلُ، ومَنْ لا يُزَوِّجُ يَفعَلُ أحسَنَ.