15. ولكن إنْ فارَقَ غَيرُ المؤمِنِ، فليُفارِقْ. ليس الأخُ أو الأُختُ مُستَعبَدًا في مِثلِ هذِهِ الأحوالِ، ولكن اللهَ قد دَعانا في السَّلامِ.
16. لأنَّهُ كيفَ تعلَمينَ أيَّتُها المَرأةُ، هل تُخَلِّصينَ الرَّجُلَ؟ أو كيفَ تعلَمُ أيُّها الرَّجُلُ، هل تُخَلِّصُ المَرأةَ؟
17. غَيرَ أنَّهُ كما قَسَمَ اللهُ لكُلِّ واحِدٍ، كما دَعا الرَّبُّ كُلَّ واحِدٍ، هكذا ليَسلُكْ. وهكذا أنا آمُرُ في جميعِ الكَنائسِ.
18. دُعيَ أحَدٌ وهو مَختونٌ، فلا يَصِرْ أغلَفَ. دُعيَ أحَدٌ في الغُرلَةِ، فلا يَختَتِنْ.
19. ليس الخِتانُ شَيئًا، ولَيسَتِ الغُرلَةُ شَيئًا، بل حِفظُ وصايا اللهِ.
20. الدَّعوَةُ الّتي دُعيَ فيها كُلُّ واحِدٍ فليَلبَثْ فيها.
21. دُعيتَ وأنتَ عَبدٌ فلا يَهُمَّكَ. بل وإنِ استَطَعتَ أنْ تصيرَ حُرًّا فاستَعمِلها بالحَريِّ.
22. لأنَّ مَنْ دُعيَ في الرَّبِّ وهو عَبدٌ، فهو عتِيقُ الرَّبِّ. كذلكَ أيضًا الحُرُّ المَدعوُّ هو عَبدٌ للمَسيحِ.
23. قد اشتُريتُمْ بثَمَنٍ، فلا تصيروا عَبيدًا للنّاسِ.
24. ما دُعيَ كُلُّ واحِدٍ فيهِ أيُّها الإخوَةُ فليَلبَثْ في ذلكَ مع اللهِ.
25. وأمّا العَذارَى، فليس عِندي أمرٌ مِنَ الرَّبِّ فيهِنَّ، ولكنني أُعطي رأيًا كمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أنْ يكونَ أمينًا.
26. فأظُنُّ أنَّ هذا حَسَنٌ لسَبَبِ الضّيقِ الحاضِرِ، أنَّهُ حَسَنٌ للإنسانِ أنْ يكونَ هكذا:
27. أنتَ مُرتَبِطٌ بامرأةٍ! فلا تطلُبِ الِانفِصالَ. أنتَ مُنفَصِلٌ عن امرأةٍ! فلا تطلُبِ امرأةً.
28. لكنكَ وإنْ تزَوَّجتَ لَمْ تُخطِئْ. وإنْ تزَوَّجَتِ العَذراءُ لَمْ تُخطِئْ. ولكن مِثلَ هؤُلاءِ يكونُ لهُمْ ضيقٌ في الجَسَدِ. وأمّا أنا فإنّي أُشفِقُ علَيكُمْ.
29. فأقولُ هذا أيُّها الإخوَةُ: الوقتُ منذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لكَيْ يكونَ الّذينَ لهُمْ نِساءٌ كأنْ ليس لهُمْ،
30. والّذينَ يَبكونَ كأنَّهُمْ لا يَبكونَ، والّذينَ يَفرَحونَ كأنَّهُمْ لا يَفرَحونَ، والّذينَ يَشتَرونَ كأنَّهُمْ لا يَملِكونَ،