صَموئيلَ الثّاني 18:16-24 الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) (AVDDV)

16. وضَرَبَ يوآبُ بالبوقِ فرَجَعَ الشَّعبُ عن اتِّباعِ إسرائيلَ، لأنَّ يوآبَ مَنَعَ الشَّعبَ.

17. وأخَذوا أبشالومَ وطَرَحوهُ في الوَعرِ في الجُبِّ العظيمِ، وأقاموا علَيهِ رُجمَةً عظيمَةً جِدًّا مِنَ الحِجارَةِ. وهَرَبَ كُلُّ إسرائيلَ، كُلُّ واحِدٍ إلَى خَيمَتِهِ.

18. وكانَ أبشالومُ قد أخَذَ وأقامَ لنَفسِهِ وهو حَيٌّ النُّصبَ الّذي في وادي المَلِكِ، لأنَّهُ قالَ: «ليس ليَ ابنٌ لأجلِ تذكيرِ اسمي». ودَعا النُّصبَ باسمِهِ، وهو يُدعَى «يَدَ أبشالومَ» إلَى هذا اليومِ.

19. وقالَ أخيمَعَصُ بنُ صادوقَ: «دَعني أجرِ فأُبَشِّرَ المَلِكَ، لأنَّ اللهَ قد انتَقَمَ لهُ مِنْ أعدائهِ».

20. فقالَ لهُ يوآبُ: «ما أنتَ صاحِبُ بشارَةٍ في هذا اليومِ. في يومٍ آخَرَ تُبَشِّرُ، وهذا اليومَ لا تُبَشِّرُ مِنْ أجلِ أنَّ ابنَ المَلِكِ قد ماتَ».

21. وقالَ يوآبُ لكوشي: «اذهَبْ وأخبِرِ المَلِكَ بما رأيتَ». فسجَدَ كوشي ليوآبَ ورَكَضَ.

22. وعادَ أيضًا أخيمَعَصُ بنُ صادوقَ فقالَ ليوآبَ: «مَهما كانَ، فدَعني أجرِ أنا أيضًا وراءَ كوشي». فقالَ يوآبُ: «لماذا تجري أنتَ يا ابني، وليس لكَ بشارَةٌ تُجازَى؟»

23. قالَ: «مَهما كانَ أجري». فقالَ لهُ: «اجرِ». فجَرَى أخيمَعَصُ في طريقِ الغَوْرِ وسَبَقَ كوشيَ.

24. وكانَ داوُدُ جالِسًا بَينَ البابَينِ، وطَلَعَ الرَّقيبُ إلَى سطحِ البابِ إلَى السّورِ ورَفَعَ عَينَيهِ ونَظَرَ وإذا برَجُلٍ يَجري وحدَهُ.

صَموئيلَ الثّاني 18