2. حتَّى مَتَى يا رَبُّ أدعو وأنتَ لا تسمَعُ؟ أصرُخُ إلَيكَ مِنَ الظُّلمِ وأنتَ لا تُخَلِّصُ؟
3. لمَ تُريني إثمًا، وتُبصِرُ جَوْرًا؟ وقُدّامي اغتِصابٌ وظُلمٌ ويَحدُثُ خِصامٌ وتَرفَعُ المُخاصَمَةُ نَفسَها.
4. لذلكَ جَمَدَتِ الشَّريعَةُ ولا يَخرُجُ الحُكمُ بَتَّةً، لأنَّ الشِّرّيرَ يُحيطُ بالصِّدّيقِ، فلذلكَ يَخرُجُ الحُكمُ مُعوَجًّا.
5. «اُنظُروا بَينَ الأُمَمِ، وأبصِروا وتَحَيَّروا حَيرَةً. لأنّي عامِلٌ عَمَلًا في أيّامِكُمْ لا تُصَدِّقونَ بهِ إنْ أُخبِرَ بهِ.
6. فهأنَذا مُقيمٌ الكلدانيّينَ الأُمَّةَ المُرَّةَ القاحِمَةَ السّالِكَةَ في رِحابِ الأرضِ لتَملِكَ مَساكِنَ لَيسَتْ لها.
7. هي هائلَةٌ ومَخوفةٌ. مِنْ قِبَلِ نَفسِها يَخرُجُ حُكمُها وجَلالُها.
8. وخَيلُها أسرَعُ مِنَ النُّمورِ، وأحَدُّ مِنْ ذِئابِ المساءِ. وفُرسانُها يَنتَشِرونَ، وفُرسانُها يأتونَ مِنْ بَعيدٍ، ويَطيرونَ كالنَّسرِ المُسرِعِ إلَى الأكلِ.
9. يأتونَ كُلُّهُمْ للظُّلمِ. مَنظَرُ وُجوهِهِمْ إلَى قُدّامٍ، ويَجمَعونَ سبيًا كالرَّملِ.