2. وإنَّ جُنديًّا للمَلِكِ كانَ يَستَنِدُ علَى يَدِهِ أجابَ رَجُلَ اللهِ وقالَ: «هوذا الرَّبُّ يَصنَعُ كوًى في السماءِ! هل يكونُ هذا الأمرُ؟» فقالَ: «إنَّكَ ترَى بعَينَيكَ، ولكن لا تأكُلُ مِنهُ».
3. وكانَ أربَعَةُ رِجالٍ بُرصٍ عِندَ مَدخَلِ البابِ، فقالَ أحَدُهُمْ لصاحِبِهِ: «لماذا نَحنُ جالِسونَ هنا حتَّى نَموت؟
4. إذا قُلنا نَدخُلُ المدينةَ، فالجوعُ في المدينةِ فنَموتُ فيها. وإذا جَلَسنا هنا نَموتُ. فالآنَ هَلُمَّ نَسقُطْ إلَى مَحَلَّةِ الأراميّينَ، فإنِ اِستَحيَوْنا حَيينا، وإنْ قَتَلونا مُتنا».
5. فقاموا في العِشاءِ ليَذهَبوا إلَى مَحَلَّةِ الأراميّينَ. فجاءوا إلَى آخِرِ مَحَلَّةِ الأراميّينَ فلَمْ يَكُنْ هناكَ أحَدٌ.
6. فإنَّ الرَّبَّ أسمَعَ جَيشَ الأراميّينَ صوتَ مَركَباتٍ وصوتَ خَيلٍ، صوتَ جَيشٍ عظيمٍ. فقالوا الواحِدُ لأخيهِ: «هوذا مَلِكُ إسرائيلَ قد استأجَرَ ضِدَّنا مُلوكَ الحِثّيّينَ ومُلوكَ المِصريّينَ ليأتوا علَينا».
7. فقاموا وهَرَبوا في العِشاءِ وتَرَكوا خيامَهُمْ وخَيلهُمْ وحَميرَهُمُ، المَحَلَّةَ كما هي، وهَرَبوا لأجلِ نَجاةِ أنفُسِهِمْ.
8. وجاءَ هؤُلاءِ البُرصُ إلَى آخِرِ المَحَلَّةِ ودَخَلوا خَيمَةً واحِدَةً، فأكلوا وشَرِبوا وحَمَلوا مِنها فِضَّةً وذَهَبًا وثيابًا ومَضَوْا وطَمَروها. ثُمَّ رَجَعوا ودَخَلوا خَيمَةً أُخرَى وحَمَلوا مِنها ومَضَوْا وطَمَروا.
9. ثُمَّ قالَ بَعضُهُمْ لبَعضٍ: «لَسنا عامِلينَ حَسَنًا. هذا اليومُ هو يومُ بشارَةٍ ونَحنُ ساكِتونَ، فإنِ انتَظَرنا إلَى ضَوْءِ الصّباحِ يُصادِفُنا شَرٌّ. فهَلُمَّ الآنَ نَدخُلْ ونُخبِرْ بَيتَ المَلِكِ».
10. فجاءوا ودَعَوْا بَوّابَ المدينةِ وأخبَروهُ قائلينَ: «إنَّنا دَخَلنا مَحَلَّةَ الأراميّينَ فلَمْ يَكُنْ هناكَ أحَدٌ ولا صوتُ إنسانٍ، ولكن خَيلٌ مَربوطَةٌ وحَميرٌ مَربوطَةٌ وخيامٌ كما هي».