25. ألَمْ تسمَع؟ منذُ البَعيدِ صَنَعتُهُ، منذُ الأيّامِ القَديمَةِ صَوَّرتُهُ. الآنَ أتَيتُ بهِ. فتكونُ لتَخريبِ مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ حتَّى تصيرَ رَوابيَ خَرِبَةً.
26. فسُكّانُها قِصارُ الأيدي قد ارتاعوا وخَجِلوا، صاروا كعُشبِ الحَقلِ وكالنَّباتِ الأخضَرِ، كحَشيشِ السُّطوحِ وكمَلفوحٍ قَبلَ نُموِّهِ.
27. ولكني عالِمٌ بجُلوسِكَ وخُروجِكَ ودُخولكَ وهَيَجانِكَ علَيَّ.
28. لأنَّ هَيَجانَكَ علَيَّ وعَجرَفَتَكَ قد صَعِدا إلَى أُذُنَيَّ، أضَعُ خِزامَتي في أنفِكَ ولِجامي في شَفَتَيكَ، وأرُدُّكَ في الطريقِ الّذي جِئتَ فيهِ.
29. «وهذِهِ لكَ عَلامَةٌ: تأكُلونَ هذِهِ السَّنَةَ زِرّيعًا، وفي السَّنَةِ الثّانيَةِ خِلفَةً. وأمّا السَّنَةُ الثّالِثَةُ ففيها تزرَعونَ وتَحصِدونَ وتَغرِسونَ كُرومًا وتأكُلونَ أثمارَها.