7. قَنَيتُ عَبيدًا وجَواريَ، وكانَ لي وُلدانُ البَيتِ. وكانتْ لي أيضًا قِنيَةُ بَقَرٍ وغَنَمٍ أكثَرَ مِنْ جميعِ الّذينَ كانوا في أورُشَليمَ قَبلي.
8. جَمَعتُ لنَفسي أيضًا فِضَّةً وذَهَبًا وخُصوصيّاتِ المُلوكِ والبُلدانِ. اتَّخَذتُ لنَفسي مُغَنّينَ ومُغَنّياتٍ وتَنَعُّماتِ بَني البَشَرِ، سيِّدَةً وسَيِّداتٍ.
9. فعَظُمتُ وازدَدتُ أكثَرَ مِنْ جميعِ الّذينَ كانوا قَبلي في أورُشَليمَ، وبَقيَتْ أيضًا حِكمَتي مَعي.
10. ومَهما اشتَهَتهُ عَينايَ لَمْ أُمسِكهُ عنهُما. لَمْ أمنَعْ قَلبي مِنْ كُلِّ فرَحٍ، لأنَّ قَلبي فرِحَ بكُلِّ تعَبي. وهذا كانَ نَصيبي مِنْ كُلِّ تعَبي.
11. ثُمَّ التَفَتُّ أنا إلَى كُلِّ أعمالي الّتي عَمِلَتها يَدايَ، وإلَى التَّعَبِ الّذي تعِبتُهُ في عَمَلِهِ، فإذا الكُلُّ باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ، ولا مَنفَعَةَ تحتَ الشَّمسِ.
12. ثُمَّ التَفَتُّ لأنظُرَ الحِكمَةَ والحَماقَةَ والجَهلَ. فما الإنسانُ الّذي يأتي وراءَ المَلِكِ الّذي قد نَصَبوهُ منذُ زَمانٍ؟
13. فرأيتُ أنَّ للحِكمَةِ مَنفَعَةً أكثَرَ مِنَ الجَهلِ، كما أنَّ للنّورِ مَنفَعَةً أكثَرَ مِنَ الظُّلمَةِ.
14. الحَكيمُ عَيناهُ في رأسِهِ، أمّا الجاهِلُ فيَسلُكُ في الظَّلامِ. وعَرَفتُ أنا أيضًا أنَّ حادِثَةً واحِدَةً تحدُثُ لكِلَيهِما.
15. فقُلتُ في قَلبي: «كما يَحدُثُ للجاهِلِ كذلكَ يَحدُثُ أيضًا لي أنا. وإذ ذاكَ، فلماذا أنا أوفَرُ حِكمَةً؟» فقُلتُ في قَلبي: «هذا أيضًا باطِلٌ».
16. لأنَّهُ ليس ذِكرٌ للحَكيمِ ولا للجاهِلِ إلَى الأبدِ. كما منذُ زَمانٍ كذا الأيّامُ الآتيَةُ: الكُلُّ يُنسَى. وكيفَ يَموتُ الحَكيمُ كالجاهِلِ!
17. فكرِهتُ الحياةَ، لأنَّهُ رَديءٌ عِندي، العَمَلُ الّذي عُمِلَ تحتَ الشَّمسِ، لأنَّ الكُلَّ باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ.