5. «اجلِسي صامِتَةً وادخُلي في الظَّلامِ يا ابنَةَ الكلدانيّينَ، لأنَّكِ لا تعودينَ تُدعَينَ سيِّدَةَ المَمالِكِ.
6. «غَضِبتُ علَى شَعبي. دَنَّستُ ميراثي ودَفَعتُهُمْ إلَى يَدِكِ. لَمْ تصنَعي لهُمْ رَحمَةً. علَى الشَّيخِ ثَقَّلتِ نيرَكِ جِدًّا.
7. وقُلتِ: إلَى الأبدِ أكونُ سيِّدَةً! حتَّى لَمْ تضَعي هذِهِ في قَلبِكِ. لَمْ تذكُري آخِرَتَها.
8. فالآنَ اسمَعي هذا أيَّتُها المُتَنَعِّمَةُ الجالِسَةُ بالطُّمأنينَةِ، القائلَةُ في قَلبِها: أنا وليس غَيري. لا أقعُدُ أرمَلَةً ولا أعرِفُ الثَّكلَ.
9. فيأتي علَيكِ هذانِ الِاثنانِ بَغتَةً في يومٍ واحِدٍ: الثَّكلُ والتَّرَمُّلُ. بالتَّمامِ قد أتَيا علَيكِ مع كثرَةِ سُحورِكِ، مع وُفورِ رُقاكِ جِدًّا.
10. وأنتِ اطمأنَنتِ في شَرِّكِ. قُلتِ: ليس مَنْ يَراني. حِكمَتُكِ ومَعرِفَتُكِ هُما أفتَناكِ، فقُلتِ في قَلبِكِ: أنا وليس غَيري.
11. فيأتي علَيكِ شَرٌّ لا تعرِفينَ فجرَهُ، وتَقَعُ علَيكِ مُصيبَةٌ لا تقدِرينَ أنْ تصُدّيها، وتأتي علَيكِ بَغتَةً تهلُكَةٌ لا تعرِفينَ بها.