2. فلَمّا دُعيَ، ابتَدأَ ترتُلُّسُ في الشِّكايَةِ قائلًا:
3. «إنَّنا حاصِلونَ بواسِطَتِكَ علَى سلامٍ جَزيلٍ، وقَدْ صارَتْ لهذِهِ الأُمَّةِ مَصالِحُ بتدبيرِكَ. فنَقبَلُ ذلكَ أيُّها العَزيزُ فيلِكسُ بكُلِّ شُكرٍ في كُلِّ زَمانٍ وكُلِّ مَكانٍ.
4. ولكن لئَلّا أُعَوِّقَكَ أكثَرَ، ألتَمِسُ أنْ تسمَعَنا بالِاختِصارِ بحِلمِكَ:
5. فإنَّنا إذ وجَدنا هذا الرَّجُلَ مُفسِدًا ومُهَيِّجَ فِتنَةٍ بَينَ جميعِ اليَهودِ الّذينَ في المَسكونَةِ، ومِقدامَ شيعَةِ النّاصِريّينَ،
6. وقَدْ شَرَعَ أنْ يُنَجِّسَ الهَيكلَ أيضًا، أمسَكناهُ وأرَدنا أنْ نَحكُمَ علَيهِ حَسَبَ ناموسِنا.
7. فأقبَلَ ليسياسُ الأميرُ بعُنفٍ شَديدٍ وأخَذَهُ مِنْ بَينِ أيدينا،
8. وأمَرَ المُشتَكينَ علَيهِ أنْ يأتوا إلَيكَ. ومِنهُ يُمكِنُكَ إذا فحَصتَ أنْ تعلَمَ جميعَ هذِهِ الأُمورِ الّتي نَشتَكي بها علَيهِ».
9. ثُمَّ وافَقَهُ اليَهودُ أيضًا قائلينَ: «إنَّ هذِهِ الأُمورَ هكذا».