4. وتَحيَّرَ قلبـي وهزَّني الخوفُ. وانتَظَرتُ مَجيءَ المساءِ ليُخفِّفَ عنِّي، فحمَلَ إليَّ الرُّعبَ.
5. ها هم يُهَيِّئونَ المائِدةَويفرُشونَ السَّجاجيدَ. وبَينَما هُم يأكُلونَ ويَشرَبونَ صيحَ بهِم: «قوموا أيُّها القادةُ وامسَحوا تُروسَكُمللقتالِ!»
6. وهذا ما قالَهُ ليَ الرّبُّ: «إذهَبْ أقِمْ حارسا ليُخبِرَ بما يَرى.
7. إذا رأى رَكْبا مِنَ الفُرسانِ قادِمينَ أزواجا أزواجا، ورِكابَ حميرٍ ورِكابَ جِمالٍ، فليُراقِبْهُم مُراقبةً شديدةً».
8. ثُمَّ صرَخَ الحارِسُ: «أيُّها السَّيِّدُ، أنا قائِمٌ على بُرجِ المُراقبةِ دائما في النَّهارِ وواقِفٌ في مركزِ الحِراسةِ طُولَ اللَّيالي،
9. فرَأيتُ رَكْبا مِنَ الفُرسانِ قادِمينَ أزواجا أزواجا». ثمَّ عادَ الحارِسُ وصاحَ: «سقَطَت، سقَطَت بابلُ وتَحطَّمَتإلى الأرضِ جميعُ أصنامِ آلِهَتِها».
10. فيا شعبـيَ المُداسَ كالحِنطَةِ على البـيادرِ! ما سَمِعتُهُ مِنَ الرّبِّ القديرِ إلهِ إسرائيلَ أخبَرتُكُم بهِ.
11. وحيٌ على دومَةَ: صوتٌ صارخٌ مِنْ سعيرَ: «يا حارِسُ ماذا بقيَ منَ اللَّيلِ؟ يا حارِسُ ماذا بقيَ منَ اللَّيلِ؟»
12. فيُجيـبُ الحارِسُ: «يجيءُ الصُّبحُ، واللَّيلُ يعودُ. إنْ أردتُم فاطلُبوا. تعالَوا ارجِعوا واطلُبوا».
13. وحيٌ على العربِ: بـيتُوا في صَحراءِ العربِ، يا قوافِلَ الدَّدانيِّينَ!
14. هاتوا ماءً لِلعَطشانِ يا سُكَّانَ تيماءَ! إستَقبِلوا الهارِبَ الجائِعَ بالخبزِ.