29. فأجابَه يعقوبُ: «أنتَ تعرِفُ كيفَ خدَمْتُك، وكيفَ كانت حالُ مَواشيكَ معي.
30. فالقليلُ الّذي كانَ لكَ قَبلَ مجيئي زادَ كثيرا، وباركَكَ الرّبُّ بَعدَ مجيئي. والآنَ فمتى أعمَلُ أنا أيضا لبـيتي؟»
31. قالَ: «ماذا عليَّ أنْ أُعطيَكَ؟» فقالَ يعقوبُ: «لا تُعطني شيئا، لكِن إذا فعَلْتَ ما أقترِحُه علَيكَ، فأنا أعودُ لأرعى غنمَكَ وأسهرَ علَيها:
32. دعني أعبرُ اليومَ بـينَ غنَمِك كُلِّها، وأعزِلُ منها كُلَّ أرقطَ وأبلقَ وأسودَ مِنَ الخرافِ، وكُلَّ أرقطَ وأبلقَ مِنَ المَعَزِ، فيكونَ ذلِكَ أجرَتي.
33. وغدا تشهَدُ أنِّي صادقٌ معَكَ، إذا جِئتَ وتحقَّقْتَ عنْ أُجرَتي هذِهِ، فكُلُّ ما هوَ غيرُ أرقطَ أو أبلقَ مِنَ المَعَزِ وأسودَ مِنَ الخِرافِ، يكونُ مسروقا عندي».
34. فقالَ لابانُ: «نعم، فليَكنْ مِثلمَا قلتَ».
35. وفرَزَ لابانُ في ذلِكَ اليومِ مِنَ القطيعِ جميعَ التُّيوسِ المُخَطَّطةِ والبَلقاءِ وكُلَّ عَنْزٍ رقطاءَ وبلقاءَ، أي كُلَّ ما فيه بَياضٌ، وكُلَّ أسودَ مِنَ الخِرافَ، وسلَّمَها إلى أيدي بنيه.